احتجاز وزير الداخلية في مبنى الأمن القومي
احتجز جنود وضباط مبنى جهاز الأمن القومي في العاصمة صنعاء أمس, وزير الداخلية, الدكتور عبد القادر قحطان, ومنعوه من الخروج من مبنى الجهاز, هو ومرافقيه, على ذمة تلاسن حاد بين مرافقيه وجنود الجهاز.
وقال لـ"الشارع" مصدر أمني رفيع إن الوزير قحطان حضر, أمس, اجتماع اللجنة الأمنية العليا في مبنى الأمن القومي, فتهجم مرافقوه خلال ذلك على جنود وضباط الجهاز, واصفين إياهم بـ"البلاطجة" و" تبع عمار" وتوعدوهم بـ"الكنس" كونهم "بقايا عمار", في إشارة على انهم يتبعون عمار محمد عبد الله صالح, الوكيل السابق, لجهاز الأمن القومي، ابن شقيق الرئيس السابق، علي عبد الله صالح.
وأفاد المصدر بأن قحطان عندما دخل بوابة الجهاز صاح الجنود قائلاً لهم: "عادكم تبع عمار", ثم كرر الأمر مرافقوه في الداخل، الأمر الذي تطور إلى ملاسنة، قرر بعدها جنود وضباط الجهاز احتجازه ومرافقيه وعدم السماح لهم بالخروج .
وطبقاً للمصدر ، فقد تم ، بعد انتهاء اجتماع اللجنة الامنية العليا، احتجاج قحطان ومرافقيه لمدة ساعة، ولم يسمح لهم بالخروج إلا بعد نزول قحطان إلى جنود وضباط الأمن القومي وتقديم الاعتذار لهم.
وأفاد المصدر إن وزير الدفاع ن اللواء الركن محمد ناصر أحمد تدخل لحل الخلاف، وعاتب وزير الداخلية، كون المشكلة ذاتها سبق وحدثت من قبل مرافقيه في الأمن القومي والأمن السياسي. وحسب المصدر، فمرافقو قحطان من جنود الفرقة الأولى مدرع .
وأفاد المصدر بأن رئيس جهاز الامن القومي، الدكتور علي حسن الأحمدي، ووكيل الجهاز، محمد جميح، عاتبا وزير الداخلية بما بدر منه ومن مرافقيه، وطبقاً للمصدر، فقد طلب وزير الدفاع، وغالب القمش، رئيس جهاز الأمن السياسي من وزير الداخلية أن يعتذر لجنود وضباط جهاز الأمن القومي ، فأشترط أن يعتذروا هم أيضاً إلى مرافقيه، غير أن شرطة قُبلَ بالرفض، ما أضره للنزول إلى أفراد الأمن القومي والاعتذار لهم.
المصدر: صحيفة الشارع